{إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ} يؤمنون.{إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا} أي: لا يخافون عقابنا ولا يرجون ثوابنا. والرجاء يكون بمعنى الخوف والطمع، {وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا} فاختاروها وعملوا لها، {وَاطْمَأَنُّوا بِهَا} سكنوا إليها. {وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ} أي: عن أدلتنا غافلون لا يعتبرون. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: عن آياتنا عن محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن غافلون معرضون.{أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} من الكفر والتكذيب.قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ} فيه إضمار، أي: يرشدهم ربهم بإيمانهم إلى جنة، {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأنْهَارُ} قال مجاهد: يهديهم على الصراط إلى الجنة، يجعل لهم نورًا يمشون به.وقيل: {يهديهم} معناه يثيبهم ويجزيهم.وقيل: معناه بإيمانهم يهديهم ربهم لدينه، أي: بتصديقهم هداهم {تجري من تحتهم الأنهار} أي: بين أيديهم، كقوله عز وجل: {قد جعل ربك تحتك سريا} [مريم- 24] لم يُرِدْ به أنه تحتها وهي قاعدة عليه، بل أراد بين يديها.وقيل: تجري من تحتهم أي: بأمرهم، {فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ}.